اهديك سلامي
وحلو كلامي
لقد كنت جالساً في الظلام
فأتاني الإلهام
فاسترجعت الأيام
التي قضيناها بسلام
يوم جئتني في الأحلام
ورسمت وجهك الأقلام
بعدها تعودت الصيام
وأحببت المنام
لأشاهدك في الأحلام
وأحيط بعقلي الخيام
كي لا تهربي كالحمام
وتصير حياتي ظلام
ويتحول جسدي إلى عظام
فهذا والله حرام
فأنت لا ترضي لي الآلام
ولا بعد المرام
في حبك أكثر الكرام
وعينيك ترميني بالسهام
حبك علمني الإقدام
وصد الخوف والإحجام
فهل هذه أوهام
أم هي وقع أقدام
أنا لا أحب الانهزام
في قصـــــص الغـــــــرام
فادفعي بحبك للأمام
ولا تحكمي عليه بالإعدام
لا تضعي على فمك أختام
وتصاب كلماتك بزكام
ولا تغرسي بقلبك أهرام
وتأتيني بعد ذلك باتهام
أني بحبك غير هيام
أقسم برب الأجرام
أنني أعشق منك الابتسام
أنا على حبك مــــــدام
سأذق فيه كل الرغام
وسأحمل الأفراح الجسام
فأنا لا أضحي للأجسام
أضحّي فقط لأصحاب الإفهام
لا اهوي الاستسلام
في عيون تحمل الإبهام
تعطيني حباً كالغمام
وحنيناً كعدد الأرقام
جراحي تضيع في الزحام
ويبقى فؤادي على ما يرام
ويظل حبك على صدري كالأعلام
تظلّ تـرفرف على الدوام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق