الخميس، فبراير 12، 2009

آآآآآآآآآآآه يا عــــــــــــــــرب



آآآآآآآآه يا عـــــرب

إلى متى سنخبئ الأحمر

تحت جفوننا ؟؟

إلى متى سيظل الوجه

كلباس الليل ؟؟

إذا كانت قطرات

ماء هي دموعنا

فما الذي يغرقنا ؟؟

لماذا نرتدي قناعاً ؟؟

والعباءة تغطي أجسامنا ؟؟

نقول للزمان كفى يأساً

ونحن أول من اكتشفنا

بحر الظلمات قلباً

أنوفنا تأبى أن تكون

لها السماء غطاء



وإذا كنا كذلك

فالأرض ستبقى مرسماً

للشمس.. عليها ظلّ

الأنوف الطويلة

المستحيل انتهى عندنا

ونحن نلهث وراء التبر

ولا نعلم نهاية لنا غير القبر

لقد مات النداء
وراء النداء
ولن نجد بعده من فداء

نجري وراء الكلام السليل

وكأنه ليس له بديل

ألن تموت النار في عيوننا

ولو مرّة ؟؟

ألن تطبق عيوننا على

دموعها حرّة ؟؟

ألن تعيد انتفاضة القلب

لنفسها الكرّة ؟؟


إلى متى ستظل ليلى

في الشريان ؟؟

وعنترة المهزوم
في الحسبان ؟؟

وحول رأس الأفعى

ديدبان ؟؟

وأمامها شقائق النعمان ؟؟
* * *

إننا عيون بائسة

تدخل في أوهام الظلام

وروحها تلهث بخطاها

وراء الكلام

العيون التي تصطف

في طابور طويل

تنتظر الإعدام


التي يهوى

الرماة فيها غرز السهام

العيون التي تبكي مطراً

من خلف الغمام

العيون التي لا تنتهي

عندها الأرقام

العيون التي يضربها

هؤلاء .....بالاتهام

فماذا ينتظر العرب

من الأيام ؟؟
***

آآآآآآآآآه يا عرب

كادت في تاريخك
تفرغ الأقلام

واليوم.......
لا بدّ من ذكره

فقد تحولنا في نظر

الأوراق

والتاريخ

إلى أصنام

وتعودنا أن ننام

بعد كل انهزام


وبنينا بيتاً

لحمامة السلام

وهي ما زالت حبيسة
في قفص الحكام

فإما أن تكون

تحت الرموش

وإما أن تزحزحها

سلسلتين إلى الأمام

آآآآآآآآآآآه يا عرب

كم أنا بحاجة لأن أذرف

دمعةً عليك


ولكنني عاجز عن ذلك

لقد تعبت

سأذهب لأنام


ليست هناك تعليقات: